الجدار الحر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجدار الحر


    صبابات عراقية

    عراقية
    عراقية


    عدد المساهمات : 74
    تاريخ التسجيل : 05/04/2009

    صبابات عراقية Empty صبابات عراقية

    مُساهمة  عراقية الإثنين يوليو 27, 2009 8:29 pm

    صبابات عراقية

    ياإلهي أعني
    تراكم تحت الشغاف حنين
    وكاد يشق الشغاف
    حنين لوجه العراق
    وما في العراق
    وما تحته من عصور
    وما فوقه من رحاب ...
    وما في وجوه بنيه
    من البشر والصبر
    والنأي والاقتراب ...
    وما في عذوق النخيل الطويل النبيل
    من عصافير نائمةٍ
    أو يمام ...
    وما في سماء العراق
    من عيون النجوم النواظر حارسةً
    وما فيه من خافقات
    على شامخات القباب ...
    وما في العراق من الورد في رقة الطبع
    والعطر والطل والسحر , في الصمت بعد
    السؤال ...
    في كلام الحضور ... وشوق الغياب ...
    وما في عيون الصغار من الود والدمع بعد
    العناد ... وما في طرواة أحلامهم
    من أمان إذا أغمضوا الجفن ترفعهم للسحاب ...
    أحن لكل العراق ...
    كأني أعيش اغترابا ,
    وما حيلتي .. أن قلبي يفيض
    ويجرفني قشة في هدير العباب ...
    ما الذي سأقول لمن قام ليلاً يصلي
    على ربوة في أقاصي الحدود ... ليحرس أرض
    العراق ؟
    ربما هو مثلي بأعماقه نفس ذاك الهدير ...
    وربما اختلط الشوق بالورد
    وانتابه الاغتراب ... !
    وماذا أقول لمن قال : روحي فداءٌ .. ومات
    شهيداً ...
    بحب العراق ؟
    عله كان مثلي تشد حناياه أرجوحةٌ من عبيرٍ
    يروح ويغدو بحب العراق ...
    وماذا أقول لماجدةٍ ارضعت ابنها ( اللاء )
    للطامعين ,
    فيطلقها وهو في المهد
    ما أروع الأمهات ...
    وما أعظم الماجدات اللواتي غرسن الرماح
    بخاصرة الظالمين ...
    وقلن : العراق الوليد العتيد
    وكل وليدٍ فداه ...
    وماذا أقول لوجه صبي يشد حزام الجهاد
    ويحمل في كفه بيرق القدس .. في روحه قسمٌ ...
    كيف يعبر للقدس ؟
    ربما طرق الباب فانفتحت
    دونما ضجةٍ واضطراب ... !
    وماذا أقول لمن صعدوا للمنايا
    وفي كل كف زمردة القلب تنبض
    باسم العراق ؟
    أيها القلب خذ ما تشاء من الأفق
    خذ واتسع ...
    فحبي تضاعف عن أمس
    والآتيات سيغرقنني بالهدير
    وقد لا أطيق ...
    ومن سيعين إذا القلب ما اختنقت بحب العراق ؟
    أيها القلب ما شئت خذ واتسع
    لتكون كبيراً بحجم العراق ...
    عظيما بحبك مثل العراق ...
    وإلا فإني سأعلن منك البراءة
    والافتراق ...

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 9:22 pm