الأخ الـعزيز الزاير , الأخ المحترم عبد الجابري - إن كان الأسم كما قرأته - , القـراء جميعـا
أرجـو الألتفات الى أن خـالكم بسـمار لـم يتناول موضوع غـرفة محددة و إنما تطرق على عجالة لما حدث في أكثر من غرفـة صوتية يـوم أمـس .... ولـم يكتب , بـسـخريـّة كـما تعودتم و تعوّد هو نفسه !
فقد كان الحـزن يعتصر الـروح ... يا نااااااس : هؤلاء الـشهداء , أهلي - أهلكـم !!
ولأن بكـاء الـرجـال في النوازل , ضعف و جـزع .. ولأن حزن الرجـال أخـرس , لا صـوت لـه .. و لأن دمـع الـرجال لا ينزل على الوجـه .. بل ينهمل على صفحة القلب ليحفر فيها أخاديدا من وجـع .. أبت عليّ نفسي و أبيت عليها , أن أبكي أو اُبكـي .. و أن أضـحـَكَ أو أضـحـِك
فكتبت ما كتبت بـعد أن راعـني مـا سـمعت من أهـوال , ومـا شاهدت من موت وخراب
قـلت ما قلت بصوتي - المكتوب - عن البالتوك هنا , بـعد أن عـجزت عـن إيصـال صوتي المـسموع لقنوات العـهر و الـخـسـّة الفضائية التي تغتصب الـصفة : (الـعراقـية !!! ) و تتاجـر بدماء الشهداء لتـصفية حسـابات سياسية , داخـلـية و خـارجـيّة !!
و كـانت صفحـات الأنترنت و غـرف الـبالتوك , نسـخـة مصغـّرة - بكـل قبحـهـا و لا إنسـانيتها - , عن الأعلام المرئي - المـسموع !!
يـا سـادتي , لـيس التهريج الـفارغ و لا الـساديـّة المرضـيـّة و لا التـشهيـر اللاأخلاقي و لا الـنزعة الـعدوانية و لا حب التدمير العبـثي و لا حتى ( اللـواتـة و الوكـاحـة ) الصبيانية , دافـعا يدفعني للكـتابة على الجـدار
السـخرية المريرة أو ما يـعرف بـالـ ( كوميديـا الـسوداء ) , أداة مـهمـة في تشخيص الـخلل و تحديد المسؤوليات و هي في الوقت نفسـه حـيـلـة لـقهـر الـحزن و الأحباط و وسـيلـة للأنتصـار على ( الـهزيـمة) , وهـذا ما أحـاول تـعـلـّمـه و لا أدّعي إتقـانه
و أرجـو أن يـعلـم الجـميـع , إنني أفضل الضحـك مع الناس لا الضحك علـيهم !
أتمنى أن يـعلم كـل من وخـزه بـسمار , أنني لا أكـرهه و لا أحقد عـلـيه ,, قـد أحـتقر مـوقفه !! قـد أحتـقر سـلوكـه !! أو أحتـقر أخـلاقـه ! ,, أمـا الـكره فـهو لـلـعدو الـغاصب فـقط !! و الحـقد مـرض مـهلك إلاّ إن كـان حـقداً على محتل مـقاتـل .. نــعم , حـيـنـها سـيغدو حـقـدا مـقدسـّا !!
هؤلاء اللذين أخزُهـُم , مـجرد خـصوم تكفيهم الـمسـامير لا أعـداءً تناسبهم السـيوف !
ومـا يقرأه الـبـعض من مفـردات بريئـة السـخريـة , عفيفة الوخـز غـالـبا أو خشنة و جـارحة أحياناً , خـادشة و مـاسـة بذويـهم أحيانا أخـرى .. تتفاوت في درجاتها و تختلف في أوجوهـها تبعـا لمـا فـعلـوه هـم أو قـالـوه !!
أي أن من يـلتزم حدوداً لا يتعداها فيما يقول أو يفعل , أعلق عـلـى قـولـه أو فـعـله بـما يناسـبه ,, أمـّا من يـمس كرامـات الـعراقيين و أعـراضـهم , فليس لي خيـار غـير أن أسـقـيه بـعضا قـليلا من كـأسـه التي يديرهـا على الـناس !
ولـعل سؤالا يراود ذهـن القارئ : إن كـان لا يعجب بسمـاراً ( العجب و لا الصيام في رجب ! ) , فـما الذي يجـعـله يـدور في كـل هـاته الـغرف الـصوتـيـّة ؟؟ و ربـما يـسـأل البعض سـؤالا ثـانيا : لـماذا لا يقترح هذا الـبسمار حـلولا أو بدائـل لـما لا يـعجـبـه ؟
حسـنا ً ( وليداتي ) , لأن هذه الـغرف تـرفع الـعراق إسـما لـها ,, و لا أعتـقد أن عـاقلا سينصحني بتطليقهـا و ( اللجوء ) لـغرف أجنبية !! يكفينا واقـع اللجوء و الـغربة الذي نعيـشه ! أيعقل أن نعيش اللجـوء حتى في الـفضـاء الأنترنيتي ؟
و لـن أقتـرح حـلولا و لا بـدائـل , لأنني لم أدع يـومـا إنني الـمخلص المسيح أو المـهدي المنتظـر ! , و قـد أكـون أنـا المخطئ , فليس كل ما لا يعجبني هو الـشـرّ المطلق و الخطـأ بعينه !!
, يـكـفيني أن أحـاول تنبيه المسؤولين عن هذه الـغرف بوخزة هنا و قرصـة هناك , بشدٍ لأذن هذا أو ( كفخـة خفيفة ) على صـلعة ذاك ! , يكفيني أن أضحك معـهم أو أضحك مـنهم مضطرّاً , عندما تأخذهم الـعزّة بالأثـم
نـعود لـما كتبته بالأمس
في ما يتعلق بغرفة صدام العروبة , لـم ألق باللوم على مـهند العبيدي , لأنّي لـم أكن حاضرا وقت وجوده و لـم يكُ موجودا وقت حضوري !, بل وجـهت لـه الكـلام بأعتباره - المسؤول عن الـغرفة - ولم أغفل الأشارة لمحاولات ستار العبيدي المتكررة لأعادة الموضوع الى سيـاقه الـصحيح , بل و لم أغفل حتى محاولات بعض الـيوزريـّة للتركيز على مأسآة الأمس و نبذ تصفيـة الحسابات بين فلان و علان !
للأمانة و كي أكون منصفـا , حتى في بعض الـغرف الأخرى التي أتيت على ذكرها كان هناك عراقيون مـكلومي القلب , حاولـو الأرتقاء بأنسانية الموجودين و رفعهم الى مستوى المشاركة الوجدانية للضحايا و عوائلهم ...
لـم و لا و لـن أدعي أن الجميع كان متجردا عن الشعور الأنساني يوم أمس ولكن المهمومين بـهم العراق و ضحاياه كانوا بلا حول و لا قـوة أمام طوفان الخلل الأخلاقي و التحجر الأنساني الذي يسيطر على أدارات الـغرف ( العراقية !!؟ ),
لاأدري لـمَ ينتظر القـرّاء كلمات تمتدح عراقيا لموقف وطنيّ أو إنساني !!! يا ناااااس , لا يشكـر عراقي على عراقيته و لا إنسان على إنسانيته !! هذا هو المفروض عليه إن كان سـويـّا
سـادتي الأكارم : هـل نتوقع من بعضنـا الأشارة لما هو فطري و طبيعي في كل إنسان لم تشوهه الأنـا و الأزمات النفسـيـّة ؟! أم ننتظر من بعضنا الأشادة بما هو مفترض من كـل عراقي لم تمسخـه الحزبية و الطائفية و العنصرية ؟!
هـذا الجـدار , لـم يـكن لـوحة إعلانات لهذه الـغرفة أو تـلك , ولم يـؤسـس ليكون موقعا لتبادل كلمات التملـق و الـنـفاق - التي يسمونها : مجاملة ! -.... لـيـس من حـقّي أن أتكـلم نيابـة عن إدارة الجـدار الـحر , ولكن هذا مـا فـهـمته منذ بدأت أتابع مـا يكتبه الأخوة على هذا الجدار ,, ومنذ أن تابعت جـرأة أخيـنا الزايـر في الـطرح و بـالـ ( الـفم المليان ) و بالـ ( قـلم الـعريض ) و بأسلوب السخريـة المباشرة !! ولم يدع ِ أحد أنـه ( إستاد ) أو ( مـثـقف ) أو ( عضو قيادة قطريـة ) أو ( دخـتور ) ... ولا تـزعم أي ( طابوكـة ) في هذا الجـدار أنه جدار من كمال و عصمة !!
يـومها فقط , شـعرت أن لـي ( طـابوكـة ) مشاكسـة في هذا الجدار ! وبدأت أكتب بطبشورة سـاخرة , مـخـتلـسة من الحـزن الـذي ما إنفكّ يرواد قلوبنا , متخـفـّفـا من ثقل العربية الفصحى - رغم سحرهـا - و مـتململاً من الكتابـة في الـشأن السيـاسي و الثقافي , بـعد أن تـناوشـت مواضيعها أقلام الهواة و أشباه الأميين و المشبوهين و رافعي المجرور و ناصبي المرفوع !!
لـم تـكن الكتابة على الجـدار للتسلية و الترفيه , فالكتابـة السـاخرة باللـهجـة الـعامية ليست بالسـهولـة التي يتصورهـا الـقارئ .. ولـم يكن الأمر قتلا للوقت , فلدي مثـلمـا لدى الـزائر و أبو خلـيل و نبـيـل و قبـلهم الآدمن مـا يفعـلون بوقتـهم ! ,
ولـو كان الأمر مجـرد إضـاعة للـوقت و حـبـّا في الأدعاء وإدمانـا على التفاهـة الـبالتوكيـّة , لكـان آدمن الجـدار الآن ( أونـرا كبيـرا و قـائد مـلـهما !!) , يديـر ( منتدى ) في البالتوك و يعـمل ( تحت إمرتـه ) آدمنـيـة ( صبيان ) مخلصون للـ ( قـضـيـّة ) , لا يثنيهم شئ عن تـحرير الـعراق حتى آخر شـبر محتل !! و لا عن نشـر الديمقراطية و التعددية و قبول الآخـر حتى يحسدنـا الـعالم على جنـتـّنا الـسياسية الفكرية !! خصوصـا و إن الأمـر لا يحتاج أكثر من مايكروفون و راتب إعـانة أجتماعيـة مستمر و شـخص فـاشـل في حـياته الـواقعيـّة !!!!!!!!
( بــويـّة مــا أطولـهـة عـلـيكـم , خـير الـكلام شنــهي ؟؟؟ ... لااااا بـعد خـالكم ,, أنتـم كـلــّش عتيجيـن !! من حيث هاي الأيـام , صـار خـير الـكلام : مـا قـيـل و قــال )
قـل : يا أيـها الـعاتبون : لا أكتب مـا ترغبون !! و لا أنتـم عـاملون بما أكتب , ولا أنا تـارك ٌ مـا أدمـنـتم !! لــكم غـرفـكم و لي طابوكتي !! !
أرجـو الألتفات الى أن خـالكم بسـمار لـم يتناول موضوع غـرفة محددة و إنما تطرق على عجالة لما حدث في أكثر من غرفـة صوتية يـوم أمـس .... ولـم يكتب , بـسـخريـّة كـما تعودتم و تعوّد هو نفسه !
فقد كان الحـزن يعتصر الـروح ... يا نااااااس : هؤلاء الـشهداء , أهلي - أهلكـم !!
ولأن بكـاء الـرجـال في النوازل , ضعف و جـزع .. ولأن حزن الرجـال أخـرس , لا صـوت لـه .. و لأن دمـع الـرجال لا ينزل على الوجـه .. بل ينهمل على صفحة القلب ليحفر فيها أخاديدا من وجـع .. أبت عليّ نفسي و أبيت عليها , أن أبكي أو اُبكـي .. و أن أضـحـَكَ أو أضـحـِك
فكتبت ما كتبت بـعد أن راعـني مـا سـمعت من أهـوال , ومـا شاهدت من موت وخراب
قـلت ما قلت بصوتي - المكتوب - عن البالتوك هنا , بـعد أن عـجزت عـن إيصـال صوتي المـسموع لقنوات العـهر و الـخـسـّة الفضائية التي تغتصب الـصفة : (الـعراقـية !!! ) و تتاجـر بدماء الشهداء لتـصفية حسـابات سياسية , داخـلـية و خـارجـيّة !!
و كـانت صفحـات الأنترنت و غـرف الـبالتوك , نسـخـة مصغـّرة - بكـل قبحـهـا و لا إنسـانيتها - , عن الأعلام المرئي - المـسموع !!
يـا سـادتي , لـيس التهريج الـفارغ و لا الـساديـّة المرضـيـّة و لا التـشهيـر اللاأخلاقي و لا الـنزعة الـعدوانية و لا حب التدمير العبـثي و لا حتى ( اللـواتـة و الوكـاحـة ) الصبيانية , دافـعا يدفعني للكـتابة على الجـدار
السـخرية المريرة أو ما يـعرف بـالـ ( كوميديـا الـسوداء ) , أداة مـهمـة في تشخيص الـخلل و تحديد المسؤوليات و هي في الوقت نفسـه حـيـلـة لـقهـر الـحزن و الأحباط و وسـيلـة للأنتصـار على ( الـهزيـمة) , وهـذا ما أحـاول تـعـلـّمـه و لا أدّعي إتقـانه
و أرجـو أن يـعلـم الجـميـع , إنني أفضل الضحـك مع الناس لا الضحك علـيهم !
أتمنى أن يـعلم كـل من وخـزه بـسمار , أنني لا أكـرهه و لا أحقد عـلـيه ,, قـد أحـتقر مـوقفه !! قـد أحتـقر سـلوكـه !! أو أحتـقر أخـلاقـه ! ,, أمـا الـكره فـهو لـلـعدو الـغاصب فـقط !! و الحـقد مـرض مـهلك إلاّ إن كـان حـقداً على محتل مـقاتـل .. نــعم , حـيـنـها سـيغدو حـقـدا مـقدسـّا !!
هؤلاء اللذين أخزُهـُم , مـجرد خـصوم تكفيهم الـمسـامير لا أعـداءً تناسبهم السـيوف !
ومـا يقرأه الـبـعض من مفـردات بريئـة السـخريـة , عفيفة الوخـز غـالـبا أو خشنة و جـارحة أحياناً , خـادشة و مـاسـة بذويـهم أحيانا أخـرى .. تتفاوت في درجاتها و تختلف في أوجوهـها تبعـا لمـا فـعلـوه هـم أو قـالـوه !!
أي أن من يـلتزم حدوداً لا يتعداها فيما يقول أو يفعل , أعلق عـلـى قـولـه أو فـعـله بـما يناسـبه ,, أمـّا من يـمس كرامـات الـعراقيين و أعـراضـهم , فليس لي خيـار غـير أن أسـقـيه بـعضا قـليلا من كـأسـه التي يديرهـا على الـناس !
ولـعل سؤالا يراود ذهـن القارئ : إن كـان لا يعجب بسمـاراً ( العجب و لا الصيام في رجب ! ) , فـما الذي يجـعـله يـدور في كـل هـاته الـغرف الـصوتـيـّة ؟؟ و ربـما يـسـأل البعض سـؤالا ثـانيا : لـماذا لا يقترح هذا الـبسمار حـلولا أو بدائـل لـما لا يـعجـبـه ؟
حسـنا ً ( وليداتي ) , لأن هذه الـغرف تـرفع الـعراق إسـما لـها ,, و لا أعتـقد أن عـاقلا سينصحني بتطليقهـا و ( اللجوء ) لـغرف أجنبية !! يكفينا واقـع اللجوء و الـغربة الذي نعيـشه ! أيعقل أن نعيش اللجـوء حتى في الـفضـاء الأنترنيتي ؟
و لـن أقتـرح حـلولا و لا بـدائـل , لأنني لم أدع يـومـا إنني الـمخلص المسيح أو المـهدي المنتظـر ! , و قـد أكـون أنـا المخطئ , فليس كل ما لا يعجبني هو الـشـرّ المطلق و الخطـأ بعينه !!
, يـكـفيني أن أحـاول تنبيه المسؤولين عن هذه الـغرف بوخزة هنا و قرصـة هناك , بشدٍ لأذن هذا أو ( كفخـة خفيفة ) على صـلعة ذاك ! , يكفيني أن أضحك معـهم أو أضحك مـنهم مضطرّاً , عندما تأخذهم الـعزّة بالأثـم
نـعود لـما كتبته بالأمس
في ما يتعلق بغرفة صدام العروبة , لـم ألق باللوم على مـهند العبيدي , لأنّي لـم أكن حاضرا وقت وجوده و لـم يكُ موجودا وقت حضوري !, بل وجـهت لـه الكـلام بأعتباره - المسؤول عن الـغرفة - ولم أغفل الأشارة لمحاولات ستار العبيدي المتكررة لأعادة الموضوع الى سيـاقه الـصحيح , بل و لم أغفل حتى محاولات بعض الـيوزريـّة للتركيز على مأسآة الأمس و نبذ تصفيـة الحسابات بين فلان و علان !
للأمانة و كي أكون منصفـا , حتى في بعض الـغرف الأخرى التي أتيت على ذكرها كان هناك عراقيون مـكلومي القلب , حاولـو الأرتقاء بأنسانية الموجودين و رفعهم الى مستوى المشاركة الوجدانية للضحايا و عوائلهم ...
لـم و لا و لـن أدعي أن الجميع كان متجردا عن الشعور الأنساني يوم أمس ولكن المهمومين بـهم العراق و ضحاياه كانوا بلا حول و لا قـوة أمام طوفان الخلل الأخلاقي و التحجر الأنساني الذي يسيطر على أدارات الـغرف ( العراقية !!؟ ),
لاأدري لـمَ ينتظر القـرّاء كلمات تمتدح عراقيا لموقف وطنيّ أو إنساني !!! يا ناااااس , لا يشكـر عراقي على عراقيته و لا إنسان على إنسانيته !! هذا هو المفروض عليه إن كان سـويـّا
سـادتي الأكارم : هـل نتوقع من بعضنـا الأشارة لما هو فطري و طبيعي في كل إنسان لم تشوهه الأنـا و الأزمات النفسـيـّة ؟! أم ننتظر من بعضنا الأشادة بما هو مفترض من كـل عراقي لم تمسخـه الحزبية و الطائفية و العنصرية ؟!
هـذا الجـدار , لـم يـكن لـوحة إعلانات لهذه الـغرفة أو تـلك , ولم يـؤسـس ليكون موقعا لتبادل كلمات التملـق و الـنـفاق - التي يسمونها : مجاملة ! -.... لـيـس من حـقّي أن أتكـلم نيابـة عن إدارة الجـدار الـحر , ولكن هذا مـا فـهـمته منذ بدأت أتابع مـا يكتبه الأخوة على هذا الجدار ,, ومنذ أن تابعت جـرأة أخيـنا الزايـر في الـطرح و بـالـ ( الـفم المليان ) و بالـ ( قـلم الـعريض ) و بأسلوب السخريـة المباشرة !! ولم يدع ِ أحد أنـه ( إستاد ) أو ( مـثـقف ) أو ( عضو قيادة قطريـة ) أو ( دخـتور ) ... ولا تـزعم أي ( طابوكـة ) في هذا الجـدار أنه جدار من كمال و عصمة !!
يـومها فقط , شـعرت أن لـي ( طـابوكـة ) مشاكسـة في هذا الجدار ! وبدأت أكتب بطبشورة سـاخرة , مـخـتلـسة من الحـزن الـذي ما إنفكّ يرواد قلوبنا , متخـفـّفـا من ثقل العربية الفصحى - رغم سحرهـا - و مـتململاً من الكتابـة في الـشأن السيـاسي و الثقافي , بـعد أن تـناوشـت مواضيعها أقلام الهواة و أشباه الأميين و المشبوهين و رافعي المجرور و ناصبي المرفوع !!
لـم تـكن الكتابة على الجـدار للتسلية و الترفيه , فالكتابـة السـاخرة باللـهجـة الـعامية ليست بالسـهولـة التي يتصورهـا الـقارئ .. ولـم يكن الأمر قتلا للوقت , فلدي مثـلمـا لدى الـزائر و أبو خلـيل و نبـيـل و قبـلهم الآدمن مـا يفعـلون بوقتـهم ! ,
ولـو كان الأمر مجـرد إضـاعة للـوقت و حـبـّا في الأدعاء وإدمانـا على التفاهـة الـبالتوكيـّة , لكـان آدمن الجـدار الآن ( أونـرا كبيـرا و قـائد مـلـهما !!) , يديـر ( منتدى ) في البالتوك و يعـمل ( تحت إمرتـه ) آدمنـيـة ( صبيان ) مخلصون للـ ( قـضـيـّة ) , لا يثنيهم شئ عن تـحرير الـعراق حتى آخر شـبر محتل !! و لا عن نشـر الديمقراطية و التعددية و قبول الآخـر حتى يحسدنـا الـعالم على جنـتـّنا الـسياسية الفكرية !! خصوصـا و إن الأمـر لا يحتاج أكثر من مايكروفون و راتب إعـانة أجتماعيـة مستمر و شـخص فـاشـل في حـياته الـواقعيـّة !!!!!!!!
( بــويـّة مــا أطولـهـة عـلـيكـم , خـير الـكلام شنــهي ؟؟؟ ... لااااا بـعد خـالكم ,, أنتـم كـلــّش عتيجيـن !! من حيث هاي الأيـام , صـار خـير الـكلام : مـا قـيـل و قــال )
قـل : يا أيـها الـعاتبون : لا أكتب مـا ترغبون !! و لا أنتـم عـاملون بما أكتب , ولا أنا تـارك ٌ مـا أدمـنـتم !! لــكم غـرفـكم و لي طابوكتي !! !