الرئيسية
أحدث الصور
الحرية التي اغتالت الشمس في غرفة ابن سمينة
(( اضع علامة استفهام كبرى على هذا الزمن اللعين .. زمن العهر .. الذي سرق منا الرحم الكبير العراق العظيم وجرح شعبة في الصميم ))
في كل مرة ادخل شبكة الانترنيت وبحركة لا ارادية افتح برنامج البالتالك العجيب الغريب .. وانتحب حظي الاسود الذي جعلني في يوم من الايام من رواده ( المدمنين ).. و انعل بهجت الكردي الذي استضافني اول مرة فيه واهدى لي اسم ابو ربيع .. و باعتقادي ان بهجت الكردي ابو ياسر العزيز اراد بذلك الانتقام مني على اجباري له في يوم من الايام الصلاة في السيدة زينب واحراجة امام عباد الله من المصلين عندما وضع ( تربة الصلاة ) في فمة متصورا بأنها شوكولاتة الخيرات والتمني .
في الامس قررت ان لا ادخل اي غرفة وانصرف للكتابة فقط .. الا ان احد الاصدقاء سامحة الله وجة لي دعوة الى غرفة ابن سمينة ( شمس الحرية ) وجذب نظري على الفور الموضوع الذي على البنر عن البطل العراقي الشهم ابن العراق البار منتظر الزيدي ..واثار فضولي للبقاء المتحدث على اللاقط حيث كان يتحدث بعصبية وحرقة كبيرةوكأنة اصابتة مصيبة كبيرة وسببها العراقيين .. وبدأ المتحدث بالهجوم وبقسوة على البطل الزيدي وعلى شعبنا وينعتهم بارخص الالفاظ متهمهم بالهمجية تارة وبعديمي الاصول والاخلاق تارة اخرى والسبب لانهم (( لم يحترموا محرر بلدهم ومنقذهم من الدكتاتورية )) .. ووصف الزيدي بأنة انسان عديم الاخلاق وباحث عن الشهرة والمال ولا يمت للوطنية بصلة (( ؟؟؟؟؟؟ )) .. ابن سمينة علق بعد انتهاء المتحدث قائلا ان غرفتة هي غرفة الرأي و الرأي الاخر ونحن نحترم كل الاراء (( ؟؟؟؟؟ )).. وقدم المتحدث الاخر والذي لم يقل (( وطنية )) عن المتحدث السابق معتبرا ان ما قام بة منتظر الزيدي هي (( جريمة العصر )) (؟؟؟؟؟ ) وضرب الرئيس بوش بالحذاء (( اهانة كبيرة للشعب العراقي )) ( ؟؟؟؟؟؟ ) ناعتا اياه باحط الالفاظ وقال ان الزيدي (( استغل ديمقراطية امريكا وطيبة قلب السيد بوش)) (؟؟؟؟؟ ) وان ما قام بة الزيدي (( وصمة عار وتصرف مشين وتافة )) (؟؟؟؟؟؟) .. اما المتحدث الذي تلاه والذي لم يقل ( وطنية ) عن سابقة ايضا قال (( ان الزيدي همجي وعديم الاخلاق )) وشكك ان يكون الزيدي صحفي و (( المفروض اذا كان صحفيا ان يكون مثقفا وان يعبر عن رأيه وشعوره بالقلم فقط )).
لقد توجهت الى الباري عزوجل في هذا الشهر الكريم ان يمهلني الصبر وقوة التحمل على ما يخدش مسامعي من هؤلاء (( وطنيو )) زمن العهر المتباكين على العراق وسمعته واثار استغرابي عدم وجود المناضل الصنديد ابو ضياء ( بزبز ) او كما يسميه الاخ ابو نيرودا ( قنبيز ) وعدم مشاركته في هذة اللطمية ولكن ماهي الا لحظات فقط واطل علينا المناضل الاممي سابقا والامريكي الحوزوي حاليا بعبارة ثورية حوزوية وضعها على التكس وكررها كالعادة مرات عديدة وهي (( لاخير في ناس ترفع قدرهم القنادر ولا تخدش من حيائهم الهزائم )) (( ؟؟؟؟؟)) .. اما المناضل الاخر ابن بوش المطيع والامريكي الهوى والانتماء ذكاء او كما يحلو للبعض ان يسمية غباء فأنه كالعادة دافع عن ولي نعمته امريكا وتباكى على ابيه بوش واصفا اياه بمحرر العراق والامة العربية من الظلم والاضطهاد وانة راعي الحرية والديمقراطية وحامي حمى حقوق الانسان ولولا بوش لبقى العراق مضطهدا ومتخلفا وتهجم بشدة على البطل الزيدي وعلى (( فعلته الشنيعة ))واعتبر عمله عمل غير اخلاقي ولا حضاري وجحود ونكران لفضل بوش الكبير والعظيم للشعب العراقي والمؤيدين للزيدي هم فقط (( ايتام النظام السابق وعملائهم )) (( ؟؟؟؟؟ ) .. والجدير بالذكر كتابة على التكس تكررت اكثر من مرة وكان كاتبها يحمل اسم عراقي انا وقد كتب (( الزيدي اصلا ابن عمي وانا اعرفة جيدا .. انة مدمن مخدرات وسكران 24 ساعة واستلم مليون دولار مقابل فعلتة هذة )) (( ؟؟؟؟؟؟ )).
الحقيقة لم استطع البقاء في غرفة الحرية ولاني لم اتعود بعد على نعمة الحرية التي انعم علينا بها اية الله العظمى بوش قدس سرة .. لذلك لم اعد اتحمل سماع الكلام المسموم والتهجم على عراقنا الحبيب وعلى ابناء وطني الصابرين ونعلت الحرية التي اغتالت شمس الحقيقة الساطعة .. الحقيقة التي يحاولون هؤلاء الاقزام المنبطحين تجيرها ضد العراق وشعبة الابي متناسين حجم الدمار الذي حل بالبلد والدماء الكثيرة التي سالت على ارضه الطاهرة وتهجير وطن وتحطيمه ونهب خيراته وكنوز حضارته ..اني اتسائل .. اين عراقيتكم اين كرامتكم اين غيرتكم واين شرفكم يا اقزام امريكا وايران ؟؟؟ .. لقد طعنتم بوطنكم وشعبكم من اجل تلميع وترتيش صورة امريكا القبيحة ودافعتم عنها اكثر من الامريكان انفسهم .. شعبنا المظلوم الصابر والمبتلى بكم اعتبر ما قام به ابن العراق البار الشهم البطل منتظر الزيدي عملا بطوليا اثلج صدورهم المحروقة على بلدهم الجريح وارجع جزء بسيط من كرامتهم التي اهدرها المحتل الغاشم بقيادة حبيبكم بوش اللعين وان ضربة البطل الزيدي بحذائه كان ردا عراقياوباسم اطفال العراق ونساءه وشيوخه وباسم كل شهدائنا الاكرم منا جميعا لمجرم حرب يستحقره العالم كله .. الا انتم ايها العملاء المنبطحين .. ان هذا العمل البطولي كان له واقعة وتاثير على الرأي العالمي والامريكي كبير جدا واعطت اشارة ان العراقيين لا يمكن ان يرضوا بالذل والهوان ولا يمكن ان يضيع لهم حق ابدا وهم رافضون الاحتلال وعملائه ولا يرضون الا بالتحرير والنصر التام .
اقول لهؤلاء اقزام المحتل ان الضربة كانت عراقية وباسم العراقيين ومن ابن ولده من رحم ام عراقية اصيلة كاصالة نخلتنا .. والحذاء كان عراقيا ومصنوع بايدي عراقية وصاحبة عراقي اصيل .. العالم كلة كان سعيدا بهذا الحدث البطولي وحتى الامريكان انفسهم فلما هذا البكاء والحزن على مجرم خسيس دمر بلد امن مسالم وقتل الابرياء من شعبه .. لماذا لم تتباكوا على بحور الدماء التي سالت والاعراض التي انتهكت والناس التي هجرت بدون ذنب والدمار الذي حل بالوطن بكافة مرافقة وكنوز الحضارة وخيرات البلد التي نهبت وتنهب .. كل ذاك حصل بسبب المجرم الذي تتباكون عليه اليوم .. ان العراق الابي لايتشرف بكم وبرئ منكم ومن امثالكم ولن تغسل ذبونكم وخيانتكم للوطن كل مياه الدنيا ومطهراته وستبقون ابدا في مستنقع الخيانة العفن وستلحقكم لعنة الرب والعراق الى يوم الدين .. فهنيئا لكم امريكتكم وايرانكم ولا تتكلموا باسم العراق والعراقيين .. فالعراق العظيم له ابنائه المخلصين من امثال البطل منتظر الزيدي الذين يصونون كرامتة وعزتة وشرفة ويسطرون كل يوم اروع صور التضحية والفداء من اجله .. وعراقنا الحبيب ليس بحاجة الى اشباه رجال باعوا شرفهم وضميرهم قبل ان يبيعوا وطنهم هذا اذا كان لهم وطن .
