الى اعزائي ابو الفوز وابو ربيع
قبل ان ابادر الى كتابة هذه الاسطر فكرت كثيرا وتوصلت الى ان اكتب لكم لاني اعتز بيكم
ويحز في نفسي ان يسقط احدكم الاخر وعتبي الاول على ابو الفوز لاني اعتبره بمقام والدي وهو اعلم بهذا ابو الفوز ارجو لا تزعل من صراحتي لاني لا اتمنا لك ان تكون بهكذا موقف محزن لاني اعرفك حقك المعرفه رجل وطني شريف وتحب الخير للجميع
ابو ربيع هذا الرجل المغترب والذي يعيش الامرين فراقه لوطنه وغربته الطويله عن وطنه فالواجب علينا جميعا ان نشعر بمعاناته وان
نعطيه ولو شيئ اليسير من الاعتراف بوطنيته وحبه العميق لعراقيته
ولأن الأمل هو الساكن فينا دوماً طريقاً فاتحاً للخلاص.. ولأن التبعية يجب ألا تكون إلا للأرض والمجتمع الذي نحن منه،
وكل ما عدا ذلك هو الباطل والتلفيق،
والوهم والكذب والدجل بكل مسمياته السياسية
والدينية والعقائدية
ولأننا نرى بعين الأرض والمجتمع فقط "
نعم نحن نؤمن بذلك، ونحن بناء عليه نقول : أن تحرير العراق
هو الواجب القومي الأول لكل الأمة العراقية أولاً وثانياً وثالثاً ...وعاشراً...
وبدوري ارى أن نهتم بما يقوم فيه اعداء العراق الحقيقين من سياسه على تثبيت ضياع هويتنا العراقيةو القومية..
وارى أن نعمل جميعا على منع هؤلاء من تثبيت هوية جديدة لما تبقى من العراقيين تحت أي تسمية يراها الاعداء الطائفيين
ونفضح أيضاًعودة الفرس وستملاك ارضنا ومهما كان قصدهم
لا يمكن لها الاستمرار لأنها النقيض الكامل لنا،
ولما نحمله في دواخلنا وعبر تاريخنا الطويل من حروبنا مع هؤلاء جار السوء
أنهي كتابتي بكلمة أوجهها لأبناء هذا الوطن الكبير،
ومنهم العزيز ابو الفوز والغالي ابو ربيع
لاني اشعر في كل واحد منهم هو ابي وعمي وابن بلدي العريق
وأدعوهم بأن نحافظ وبكل ما أوتينا من قوة على احترام بعضنا البعض
وان لا نسقط الاخر مهما كان السبب
لاني ارى فيكم عراقيتي مهما اختلفت وجهات نظرنا
واختلفت انتماءاتنا الفكرية والثقافية،
ونتكاتف لنسكت كل المطبلين الحاقدين والمحرضين ضد (الجمهورية العراق)،
بل ولنقطع دابر من أراد لعراقنا شرور التفرقة والتشطير،
ونمزق كل فكر الضلال المستشري لان ونتحمل هذه الأمانة قسماً علينا
نحوعراقيوا الامس واليوم والمستقبل أفضل.
وقديما قيل: "حق على من ملكه في عباده، أن يكون لنفسه مالكا،
وللهوى تاركا وللغيظ كاظما،
وللظلم هاضما، وللعدل في حالتي الرضا والغضب مظهرا،
وللحق في السر والعلانية مؤثرا"
وإنما هي كلمة حق لا خير فينا إن لم نقلها،
اللهم إني بلغت .. اللهم فاشهد.
ابنتكم التي تعزكم دار السلام