حلم شامير ( من الفرات الى النيل )
حمزة الكرعاوي
في الثمانيات من القرن الماضي عقد مؤتمر صهيوني ، حضرته شخصيات من دول متفرقة ، وكانت وقائع ذلك المؤتمر بحجم غير مسبوق ، ودون ما دار فيه بأكثر من 1600 صفحة .
كانت محاولة غير مسبوقة لتأسيس مفهوم جديد للدولة بمكان ، لكنها جاءت على عكس ما أريد لها ، في ذلك المؤتمر تمت زحزحة هذا المفهوم ( الدولة ) بإتجاه دولة اللامكان .
والمطلعون على هذه الاحداث والوقائع والمؤتمرات يعلمون هذه القفزة النوعية في الفكر الصهيوني ، والحلم الذي يحلمون ، ومقولتهم ( من الفرات الى النيل ) .
وللاسف يعتقد بعض مثقفينا أن هذا الحلم قد إنتهى بجدار ( الفصل العنصري ) في الضفة الغربية بين الفلسطينيين واليهود ، وتخلصنا من التوسع الاسرائيلي ( من الفرات الى النيل ) .
وفي الثمانيات ايضا كان الروائي الاسرائيلي عاموس أوز وهو صحفي ومرشح لنيل جائزة نوبل للاداب ، قد أجرى حوارا مطولا بثته رويترز والفرسنية أنذاك ، وكان الشخص الذي أجرى معه الحوار هو شخصية إسرائيلية رفيعة المستوى ، وهو إسحاق شامير ، وإن لم تكن هناك إشارة صحيحة الى شامير ، وقالوا مع أكبر شخصية إسرائيلية .
عندما نذكر هذه الامور نتكلم عن وقائع وحقائق وليس تأويلا .
يسأل عاموس شامير عن حلمه ( ما الذي يحلم به شامير ) في هذه اللحظة ؟ .
شامير : عليك أن تصحح سؤالك .
عاموس : وهل في سؤالي خطأ ؟.
شامير : نحن اليهود لانحلم ، بل نرتكب الحلم .
يقول عاموس بدأت اسأله ساخرا وما حلمك ؟.
شامير : من الفرات الى النيل .
عاموس : هل تستطيعون بما تملكون من عدة وعديد من قوة أن تحققوا حلما كهذا ؟ .
شامير : من الفرات الى النيل شرط أن لايبقى أكثر من مليوني عربي .
عاموس : مازحا وماذا بعد ؟.
شامير : 20 مليون عربي يجب أن يكونوا معوقين .
عاموس : متهكما : يقال عنا نحن اليهود بخلاء من يتكفل بمعيشة هؤلاء المعوقين ؟.
شامير : سنخصص لهم بئراً من أبار نفط العراق . انتهى .
نقول : من الفرات الى النيل شعار محفور منذ أن ولدت دولة إسرائيل الى هذه اللحظة على جدار الكنسيت .
وصل اليهود الى العراق ، وسيطروا عليه من شماله الى جنوبه ، وبحثوا عما يتعلق بهم في منطقة الكفل في بابل التي يطلبونها ثأرا .
الامريكان ( اليمين المتطرف ) أو ( المتصهين ) يقول : يجب أن تكون نفوس العراق عام 2015 م مابين 5 مليون الى 7 مليون نسمة .
الحرب تجري في الخفاء لابادة العنصر البشري في العراق ، وقد أعلن أن العراق منطقة منكوبة .
مرجع الملسمين يتخادم مع هذا المشروع ( الحلم الصهيوني ) من الفرات الى النيل ، والاخوة المسلمون ( عرب وعجم ) قطعوا الماء ليحققوا حلم شامير ، وابناء الجلدة الذين يتباكون على العراق الذي إحتلته ايران الصفوية هم من سلم العراق لولي الفقيه ، وهم من قال لنا إحرسوا البوابة الشرقية للامة العربية ، وإحذروا من تصدير الثورة الينا .
ولي الفقيه الذي يخشى الله ، ويبكي على عطش الحسين قد قطع الماء عن أرض الحسين ليموت الانسان والحيون والشجر ويبقى الحجر .
وأمريكا تتفق مع من يريد أن يحقق حلمه ( من الفرات الى النيل ) أن ينظم شؤون العراق ما بعد الانسحاب المزعوم ، وهذا مذكور في اتفاقية المالكي التي باركها علي سيستاني .
والشعب العراقي صار حقلا للتجارب ( قائمة مفتوحة ومغلقة ) .
حمزة الكرعاوي
في الثمانيات من القرن الماضي عقد مؤتمر صهيوني ، حضرته شخصيات من دول متفرقة ، وكانت وقائع ذلك المؤتمر بحجم غير مسبوق ، ودون ما دار فيه بأكثر من 1600 صفحة .
كانت محاولة غير مسبوقة لتأسيس مفهوم جديد للدولة بمكان ، لكنها جاءت على عكس ما أريد لها ، في ذلك المؤتمر تمت زحزحة هذا المفهوم ( الدولة ) بإتجاه دولة اللامكان .
والمطلعون على هذه الاحداث والوقائع والمؤتمرات يعلمون هذه القفزة النوعية في الفكر الصهيوني ، والحلم الذي يحلمون ، ومقولتهم ( من الفرات الى النيل ) .
وللاسف يعتقد بعض مثقفينا أن هذا الحلم قد إنتهى بجدار ( الفصل العنصري ) في الضفة الغربية بين الفلسطينيين واليهود ، وتخلصنا من التوسع الاسرائيلي ( من الفرات الى النيل ) .
وفي الثمانيات ايضا كان الروائي الاسرائيلي عاموس أوز وهو صحفي ومرشح لنيل جائزة نوبل للاداب ، قد أجرى حوارا مطولا بثته رويترز والفرسنية أنذاك ، وكان الشخص الذي أجرى معه الحوار هو شخصية إسرائيلية رفيعة المستوى ، وهو إسحاق شامير ، وإن لم تكن هناك إشارة صحيحة الى شامير ، وقالوا مع أكبر شخصية إسرائيلية .
عندما نذكر هذه الامور نتكلم عن وقائع وحقائق وليس تأويلا .
يسأل عاموس شامير عن حلمه ( ما الذي يحلم به شامير ) في هذه اللحظة ؟ .
شامير : عليك أن تصحح سؤالك .
عاموس : وهل في سؤالي خطأ ؟.
شامير : نحن اليهود لانحلم ، بل نرتكب الحلم .
يقول عاموس بدأت اسأله ساخرا وما حلمك ؟.
شامير : من الفرات الى النيل .
عاموس : هل تستطيعون بما تملكون من عدة وعديد من قوة أن تحققوا حلما كهذا ؟ .
شامير : من الفرات الى النيل شرط أن لايبقى أكثر من مليوني عربي .
عاموس : مازحا وماذا بعد ؟.
شامير : 20 مليون عربي يجب أن يكونوا معوقين .
عاموس : متهكما : يقال عنا نحن اليهود بخلاء من يتكفل بمعيشة هؤلاء المعوقين ؟.
شامير : سنخصص لهم بئراً من أبار نفط العراق . انتهى .
نقول : من الفرات الى النيل شعار محفور منذ أن ولدت دولة إسرائيل الى هذه اللحظة على جدار الكنسيت .
وصل اليهود الى العراق ، وسيطروا عليه من شماله الى جنوبه ، وبحثوا عما يتعلق بهم في منطقة الكفل في بابل التي يطلبونها ثأرا .
الامريكان ( اليمين المتطرف ) أو ( المتصهين ) يقول : يجب أن تكون نفوس العراق عام 2015 م مابين 5 مليون الى 7 مليون نسمة .
الحرب تجري في الخفاء لابادة العنصر البشري في العراق ، وقد أعلن أن العراق منطقة منكوبة .
مرجع الملسمين يتخادم مع هذا المشروع ( الحلم الصهيوني ) من الفرات الى النيل ، والاخوة المسلمون ( عرب وعجم ) قطعوا الماء ليحققوا حلم شامير ، وابناء الجلدة الذين يتباكون على العراق الذي إحتلته ايران الصفوية هم من سلم العراق لولي الفقيه ، وهم من قال لنا إحرسوا البوابة الشرقية للامة العربية ، وإحذروا من تصدير الثورة الينا .
ولي الفقيه الذي يخشى الله ، ويبكي على عطش الحسين قد قطع الماء عن أرض الحسين ليموت الانسان والحيون والشجر ويبقى الحجر .
وأمريكا تتفق مع من يريد أن يحقق حلمه ( من الفرات الى النيل ) أن ينظم شؤون العراق ما بعد الانسحاب المزعوم ، وهذا مذكور في اتفاقية المالكي التي باركها علي سيستاني .
والشعب العراقي صار حقلا للتجارب ( قائمة مفتوحة ومغلقة ) .