بعد خمس سنوات على الاحتلال نحتاج الى دراسة موضوعية للتغيرات التي حصلت بالمجتمع لمالهذه الدراسة من مساعدة كبيرة على فهم التفكير الحالي للمجتمع العراقي وهذا يساعدنا في وضع الخطط واساليب جديدة للتعامل مع المجتمع العراقي الحالي وخصوصا الوضع السياسي او الحالة السياسية، في العراق استطيع ان أصفها بمنظومة معقدة ومبعثرة،قد يصعب على أي سياسي او مراقب لم اجزائها وتركيبهـا. فهي نوع من العبثية والتخبط جاءت نتيجة ظروف سيئة ومنعطفات غير مدروسة ومحسوبة بدقة , فتلوث المناخ السياسي في اجواء قاسية والصراع الإقليمي وسباق التسلح الأيدلوجي والعسكـري وسيطرة الفكر الميثولوجي وفقدان الحس الوطني وحس المواطنة كلها عوامل مؤثرة ،،وكذلك قلة الوعي والثقافة وظهور عفريت الأمية،وهيمـنة أحزاب الدينية كل هذه العوامل تربك الساسة ، وتعكـر مزاجهـم،ولا يعرفون كيـف يتعاملون مع هذه ألازمات او مجتمع محطم ومهشم بالكامل،وإعادة تركيب الكيمياء السياسية ،فتصبح برامجهم وقراءتهم للمشهد السياسي والواقع السياسي هي قراءه ضبابية وتفتقر الى الحس الواقعي والنفس المعرفي. وبصورة مقلوبة ومعكوسة تماما،أي خلاف للمنهج الكلاسيكي التقليدي الذي اعتدنا عليه والخروج من الكهوف السياسية والصومعات،والخطابات الافلاطونية وجمالية الالفاظ الرنانة، والنزول الى صميم الواقع والتماشي مع روح العصر وعجلة الحضارة.
لقد اكد الفيلسوف الكبير (هربرت سبنسر) على دراسة الطبيعه البشرية (السوسيولوجيا) ، ومعرفة مع من نتعامل ، قبل ضرب المعادلات السياسية واتخاذ القرارات السريعة .. فنحن بأمس الحاجة الى دراسة جديدة لمجتمعنا قبل ان نسيسهم وخصوصا الجوانب المظلمة للمجتمع وطبيعته ومعرفة ميولهم واستقراء الحيثيات بادله علمية وأساليب حضارية متماشية مع روح العصر وجولات ميدانية تخضع الى معايير علمية دقيقة يقول الفيلسوف (ميكيافلي) صاحب كتاب الأمير : على الأمير أن يعلم ماذا تريد الرعية ومماشاتها ودغدغة عواطفها . وان يفكر بعقولهم وليس بعقله .
اذن أي دراسة تقدم ومن أي جانب اذا أردنا أن ندرس المجتمع يجب ان يكون من جانب يمس سياستنا وموضوعنا .. ان كل سياسي إذا نظر الى العراق بعمق فسوف يجد شيء اسمه غربة العراق لان العراق عاش بين المطرقة والسندان ،،مطرقة المشروع القومي ، وسندان الطائفية . أي نحن لسنا قوميين من جهة ولسنا طائفيين من جهة اخرى ، والغريب في الامر ان القومية العربية بنيت على اساس التسنن ومن جانب أخر نحن لانخضع الى الحس الطائفي الذي تبنته ايران تحت ولاية الفقيه، او تصدير الثوره وصراع المرجعيات ونقل موطن القيادة الدينـية والمرجعية من النجف الى قم . اذن هل يعلم الشعب والجماهير بهذه العقبات التي تواجه المشروع الوطني .
فهنا تأسس العـراق( الجديـد )على أسس طائفيـة، والا ماذا تفسر انتخاب اليزيدية والمسيحية والكلدان والسنه والشيعة وغيرهم لرموزهم الدينية .ولا ارى المسألة فيها أشكال اذا انفردت الاحزاب الدينية المعتدلة غير المتطرفة او أصحاب الخبرة السياسية مثل القوميين بالرغم من ان القوميين لهم باع طويل في علم السياسة وذلك لامتداداته العمري والتسلسل المنطقي والمراحل التي مر بها مقارنه مع فقاعات اليوم واصحاب المراهقة السياسية ... ان كبار ومنظرين القوميين هم من اصحاب الحنكه والنضج السياسي،والخبرة التي لايستهان بها،ويمتلكون حاسة شم سياسية ومهارات رائعة ، ويعرفون بواطن الامور ،ولم تاتي هذه التجربة والخبرة من فراغ بل جاءت نتيجة ظروف تسمى أحيانا بالمراوغة السياسية التي عاشها نتيجة الصراع الطويل مع الامبريالية العالمية متمثلة بامريكا والصهيونية
فاصبح لديهم الوعي السياسي والإلمام في البروتوكولات الدولية والتحرك الدبلوماسي وتراكمت خبرتهم وتجاربهم في الحقل السياسي علما ان اغلبهم من حملة الشهادات العليا مقارنة مع خصومهم ومنافسيهم الذين قضوا نصف عمرهم في الاهواروالمناطق النائية واللجوء الى الدول الشرق أوسطيه والاسوية والتي عادة سياستها تكون منغلقة وغير منفتحة ولا متحررة اصلا وكذلك اصحاب(اضرب واهرب) .
دراسه سايكلوجية للفرد العراقي
يقول علماء النفس وعلماء السوسيولوجيا بان طبيعة الإنسان هي طبيعة براغماتية ، أي نفعية وتميل الى المصلحة الشخصية اكثر من ميولها الى المصلحة العامة ،فهو مندفع من الخلف الى الامام .
بكل حركاته وسكناته بدافع الرغبة والإشباع ، وكذلك الانسان هو عبارة عن تفاعل الوراثة مع البيئة،وهذه من حيثية اخرى ولاارى شيء غريب في الامر ، لانها لاتتنافى مع نظرية السوبر مان للفيلسوف الألماني (نيتشه) او الشخص المثالي الذي رسمه أفلاطون في جمهوريته .او المدينة الفاضلة للفارابي .. يقول الفيلسوف(شوبنهور):اذا أردنا ان نخاطب أي إنسان ونريده ان يصغي الينا فيجب علينا ان نثير مصلحته الشخصية ونحرك عواطفه ،لانه أغبى الأغبياء يتحول الى قمة الذكاء عندما تتحول المسالة الى مصلحته الشخصية .
ولكن أي براغماتيه نريد ؟
هناك البراغماتيه الأخلاقية التي دعا لها منظري الحركات الثورية والتحررية والتي لاتتنافى مع المصلحة العامة والذوق الرفيع والآداب العامه .واهم شيء ان لاتتنافى مع الروح الوطنية ولا تضعف من حركة التحرر والجهد المقاوم .
اما البرغماتيه النفعية السوداء وهي خلط بين الحابل بالنابل والتلاعب بمشاعر وأحاسيس الآخرين او العيش على دمع اليتامى ، ودم الأرامل وبيع الضمائر ، وشراء الذمم ، وتغليب مصلحة الفرد على حساب المجموعة فهذه غير مقبولة وتعتبر إجرامية بحق المجتمع لما تسببه من تدمير للقيم والعادات والتقاليد وقتل للنفس الوطني
ان البحث في الطبيعة البشرية امر في غاية الصعوبة وهناك جوانب مظلمة في الطبيعة البشرية قد حيرت علماء الاجتماع ولكن هذا لايدعو الى ان يتملكنا اليأس . او نجلس عاجزين عن فهم أنفسنا او فهم الاخرين . على اية حال يبدو ان الموضوع مطول وشائك ومعقد وتتباين فيه وجهات النظر فمثل المفكر (توماس هوبز) صاحب النظرية التشاؤمية لايتفق مع (والت تيمان) صاحب النظرية التفاؤلية ولا نريد ان نكون محل صراع وتباين وجهات النظر بين علماء الاجتماع ولكن أي نظرية نريد ؟
وهذا لايهمنا بمقدار بسيط وهو كيف ان نستثمر العلوم النفسلوجية لغرض الفائدة السياسية .
وتطبيق نظرتها وتحصل عملية مزاوجة بين العلمين ونأتي بشيء جديد فدراسة علم الاجتماع السياسي وعلم النفس السياسي من الأمور الجوهرية لتنمية قدرات الحزب وتفتح لنا افاق جديدة ورؤيا شامله لمعرفة قيمة وثمينه. والنهوض بواقع الحزب الى أسمى وتبني المشروع النهضوي التحرري الذي دعى اليه.
ان اول من أذهل البشرية والأوساط العلمية هو العالم النمساوي (سيكموند فرويد) باكتشافه للعقل الباطن في الانسان . وإعطانا صورة كامله عنه وعن وظيفته ، باختصار شديد جدا لنظريته الواسعة : ان الانسان يمتلك عقل ثاني يسمى العقل الباطن او العقل اللاواعي فهذا العضو في الانسان هو الذي يحمل سعادة الإنسان وسروره ، وكذلك ماساته وحزنه وهو سبب نجاحنا وفشلنا . وسبب إمراضنا وشفائنا ، وعواطفنا وميولنا .. ومصدر إبداعنا وإخفاقنا انه جزء وعضو مهم في الإنسان وتختزل فيه الذكريات وصور الماضي . والمسوؤل عن أحلامنا وسلوكنا . الذي احيانا لانجد له تفسير فننتمي الى الحزب الفلاني ونميل الى شخص ما دون معرفة السبب فهذا من عمل العقل الباطن ، الذي يتأثر بالعاطفة والحماسة ،اذن اذا أردنا ان نخاطب انسان فيجب علينا اولا مخاطبة عقله الباطن ، ومن الصعب جدا ان نثبت له حقيقة الحزب بالا دله العقلية والبراهين ، لان الانسان تسيره العواطف .اما العقل الظاهر فوظيفته ضرب المعادلات الرياضية وجمع المسائل الحسابية يقول فولتير : لو كان الناس جميعا مسوقين بالعقل لما كان المجتمع في حاجة الى قانون !!
يبدو ان هناك امور تسير الإنسان غير العقل ،وذلك كل يوم نرى ونسمع من وسائل الإعلام وخطباء المساجد ورجال دين يصرخون ويعولون ليل نهار لعله ان تتغير اخلاق الناس وبالنتيجة هم في وادي والمجتمع في وادي اخر . فما هو السر المطلسم ياترى ؟ يقول الفيلسوف الكبير (اسبنوزا) كلما زادت الحكومة في مكافحة حرية الكلام زاد الشعب عناد في مقاومتها ، اذن ماذا حدث في سايكلوجية الفرد العراقي في دولة العراق المحتل او عراق ما بعد الاحتلال .
لقد أصاب العراق شيء اسمه الخراب السياسي وهي كثرة الأحزاب والتيارات و حرية مفرطة وديمقراطية فوضوية لم يعرفها المجتمع من قبل .وهم المتعودون منذ تاسيس الجمهورية على الانظمة الشمولية
يتبع
لقد اكد الفيلسوف الكبير (هربرت سبنسر) على دراسة الطبيعه البشرية (السوسيولوجيا) ، ومعرفة مع من نتعامل ، قبل ضرب المعادلات السياسية واتخاذ القرارات السريعة .. فنحن بأمس الحاجة الى دراسة جديدة لمجتمعنا قبل ان نسيسهم وخصوصا الجوانب المظلمة للمجتمع وطبيعته ومعرفة ميولهم واستقراء الحيثيات بادله علمية وأساليب حضارية متماشية مع روح العصر وجولات ميدانية تخضع الى معايير علمية دقيقة يقول الفيلسوف (ميكيافلي) صاحب كتاب الأمير : على الأمير أن يعلم ماذا تريد الرعية ومماشاتها ودغدغة عواطفها . وان يفكر بعقولهم وليس بعقله .
اذن أي دراسة تقدم ومن أي جانب اذا أردنا أن ندرس المجتمع يجب ان يكون من جانب يمس سياستنا وموضوعنا .. ان كل سياسي إذا نظر الى العراق بعمق فسوف يجد شيء اسمه غربة العراق لان العراق عاش بين المطرقة والسندان ،،مطرقة المشروع القومي ، وسندان الطائفية . أي نحن لسنا قوميين من جهة ولسنا طائفيين من جهة اخرى ، والغريب في الامر ان القومية العربية بنيت على اساس التسنن ومن جانب أخر نحن لانخضع الى الحس الطائفي الذي تبنته ايران تحت ولاية الفقيه، او تصدير الثوره وصراع المرجعيات ونقل موطن القيادة الدينـية والمرجعية من النجف الى قم . اذن هل يعلم الشعب والجماهير بهذه العقبات التي تواجه المشروع الوطني .
فهنا تأسس العـراق( الجديـد )على أسس طائفيـة، والا ماذا تفسر انتخاب اليزيدية والمسيحية والكلدان والسنه والشيعة وغيرهم لرموزهم الدينية .ولا ارى المسألة فيها أشكال اذا انفردت الاحزاب الدينية المعتدلة غير المتطرفة او أصحاب الخبرة السياسية مثل القوميين بالرغم من ان القوميين لهم باع طويل في علم السياسة وذلك لامتداداته العمري والتسلسل المنطقي والمراحل التي مر بها مقارنه مع فقاعات اليوم واصحاب المراهقة السياسية ... ان كبار ومنظرين القوميين هم من اصحاب الحنكه والنضج السياسي،والخبرة التي لايستهان بها،ويمتلكون حاسة شم سياسية ومهارات رائعة ، ويعرفون بواطن الامور ،ولم تاتي هذه التجربة والخبرة من فراغ بل جاءت نتيجة ظروف تسمى أحيانا بالمراوغة السياسية التي عاشها نتيجة الصراع الطويل مع الامبريالية العالمية متمثلة بامريكا والصهيونية
فاصبح لديهم الوعي السياسي والإلمام في البروتوكولات الدولية والتحرك الدبلوماسي وتراكمت خبرتهم وتجاربهم في الحقل السياسي علما ان اغلبهم من حملة الشهادات العليا مقارنة مع خصومهم ومنافسيهم الذين قضوا نصف عمرهم في الاهواروالمناطق النائية واللجوء الى الدول الشرق أوسطيه والاسوية والتي عادة سياستها تكون منغلقة وغير منفتحة ولا متحررة اصلا وكذلك اصحاب(اضرب واهرب) .
دراسه سايكلوجية للفرد العراقي
يقول علماء النفس وعلماء السوسيولوجيا بان طبيعة الإنسان هي طبيعة براغماتية ، أي نفعية وتميل الى المصلحة الشخصية اكثر من ميولها الى المصلحة العامة ،فهو مندفع من الخلف الى الامام .
بكل حركاته وسكناته بدافع الرغبة والإشباع ، وكذلك الانسان هو عبارة عن تفاعل الوراثة مع البيئة،وهذه من حيثية اخرى ولاارى شيء غريب في الامر ، لانها لاتتنافى مع نظرية السوبر مان للفيلسوف الألماني (نيتشه) او الشخص المثالي الذي رسمه أفلاطون في جمهوريته .او المدينة الفاضلة للفارابي .. يقول الفيلسوف(شوبنهور):اذا أردنا ان نخاطب أي إنسان ونريده ان يصغي الينا فيجب علينا ان نثير مصلحته الشخصية ونحرك عواطفه ،لانه أغبى الأغبياء يتحول الى قمة الذكاء عندما تتحول المسالة الى مصلحته الشخصية .
ولكن أي براغماتيه نريد ؟
هناك البراغماتيه الأخلاقية التي دعا لها منظري الحركات الثورية والتحررية والتي لاتتنافى مع المصلحة العامة والذوق الرفيع والآداب العامه .واهم شيء ان لاتتنافى مع الروح الوطنية ولا تضعف من حركة التحرر والجهد المقاوم .
اما البرغماتيه النفعية السوداء وهي خلط بين الحابل بالنابل والتلاعب بمشاعر وأحاسيس الآخرين او العيش على دمع اليتامى ، ودم الأرامل وبيع الضمائر ، وشراء الذمم ، وتغليب مصلحة الفرد على حساب المجموعة فهذه غير مقبولة وتعتبر إجرامية بحق المجتمع لما تسببه من تدمير للقيم والعادات والتقاليد وقتل للنفس الوطني
ان البحث في الطبيعة البشرية امر في غاية الصعوبة وهناك جوانب مظلمة في الطبيعة البشرية قد حيرت علماء الاجتماع ولكن هذا لايدعو الى ان يتملكنا اليأس . او نجلس عاجزين عن فهم أنفسنا او فهم الاخرين . على اية حال يبدو ان الموضوع مطول وشائك ومعقد وتتباين فيه وجهات النظر فمثل المفكر (توماس هوبز) صاحب النظرية التشاؤمية لايتفق مع (والت تيمان) صاحب النظرية التفاؤلية ولا نريد ان نكون محل صراع وتباين وجهات النظر بين علماء الاجتماع ولكن أي نظرية نريد ؟
وهذا لايهمنا بمقدار بسيط وهو كيف ان نستثمر العلوم النفسلوجية لغرض الفائدة السياسية .
وتطبيق نظرتها وتحصل عملية مزاوجة بين العلمين ونأتي بشيء جديد فدراسة علم الاجتماع السياسي وعلم النفس السياسي من الأمور الجوهرية لتنمية قدرات الحزب وتفتح لنا افاق جديدة ورؤيا شامله لمعرفة قيمة وثمينه. والنهوض بواقع الحزب الى أسمى وتبني المشروع النهضوي التحرري الذي دعى اليه.
ان اول من أذهل البشرية والأوساط العلمية هو العالم النمساوي (سيكموند فرويد) باكتشافه للعقل الباطن في الانسان . وإعطانا صورة كامله عنه وعن وظيفته ، باختصار شديد جدا لنظريته الواسعة : ان الانسان يمتلك عقل ثاني يسمى العقل الباطن او العقل اللاواعي فهذا العضو في الانسان هو الذي يحمل سعادة الإنسان وسروره ، وكذلك ماساته وحزنه وهو سبب نجاحنا وفشلنا . وسبب إمراضنا وشفائنا ، وعواطفنا وميولنا .. ومصدر إبداعنا وإخفاقنا انه جزء وعضو مهم في الإنسان وتختزل فيه الذكريات وصور الماضي . والمسوؤل عن أحلامنا وسلوكنا . الذي احيانا لانجد له تفسير فننتمي الى الحزب الفلاني ونميل الى شخص ما دون معرفة السبب فهذا من عمل العقل الباطن ، الذي يتأثر بالعاطفة والحماسة ،اذن اذا أردنا ان نخاطب انسان فيجب علينا اولا مخاطبة عقله الباطن ، ومن الصعب جدا ان نثبت له حقيقة الحزب بالا دله العقلية والبراهين ، لان الانسان تسيره العواطف .اما العقل الظاهر فوظيفته ضرب المعادلات الرياضية وجمع المسائل الحسابية يقول فولتير : لو كان الناس جميعا مسوقين بالعقل لما كان المجتمع في حاجة الى قانون !!
يبدو ان هناك امور تسير الإنسان غير العقل ،وذلك كل يوم نرى ونسمع من وسائل الإعلام وخطباء المساجد ورجال دين يصرخون ويعولون ليل نهار لعله ان تتغير اخلاق الناس وبالنتيجة هم في وادي والمجتمع في وادي اخر . فما هو السر المطلسم ياترى ؟ يقول الفيلسوف الكبير (اسبنوزا) كلما زادت الحكومة في مكافحة حرية الكلام زاد الشعب عناد في مقاومتها ، اذن ماذا حدث في سايكلوجية الفرد العراقي في دولة العراق المحتل او عراق ما بعد الاحتلال .
لقد أصاب العراق شيء اسمه الخراب السياسي وهي كثرة الأحزاب والتيارات و حرية مفرطة وديمقراطية فوضوية لم يعرفها المجتمع من قبل .وهم المتعودون منذ تاسيس الجمهورية على الانظمة الشمولية
يتبع