مياه شط العرب ملوثة بمخلفات صناعية إيرانية
06 /08 /2009 م 12:18 مساء /
Click this bar to view the full image.
يعاني أهالي ناحية السيبة الواقعة بالقرب من الحدود العراقية الإيرانية من تفاقم ملوحة المياه وتلوثها
بالفضلات الصناعية التي يخلفها مجمع مصافي عبادان الواقع على ضفة شط العرب من الجهة المقابلة لمركز ناحية السيبة.
وأكد رئيس المجلس البلدي في الناحية نعمة غضبان منصور أن هذه الظاهرة الخطيرة أدت للقضاء على الثروة الحيوانية وانهيار الواقع الزراعي، قائلا :
"من أبرز أسباب هذه المشكلة غلق نهر الكارون الذي ينبع من إيران ويصب في شط العرب، بالإضافة إلى قيام الإيرانيين بإنشاء مشاريع للتخلص من مياه البزل المالحة في شط العرب وهذه المبازل أنشئت حديثا، أما المخلفات الصناعية فإنها تحتوي على غاز الأمونيا NH3 ومصدرها مجمع مصافي عبادان القريب جداً من مركز الناحية".
وكشف منصور عن قيام السلطات المحلية بمنع السكان من التظاهر سلميا أمام مقر القنصلية الإيرانية احتجاجا على غلق نهر الكارون وتحويل شط العرب إلى منفذ للتخلص من مياه البزل والفضلات الصناعية، موضحا بالقول:
"طرحنا المشكلة على مجلس محافظة البصرة وأبلغنا الحكومة المركزية بها وللأسف الشديد لم نر حتى الآن تحركا من قبل المسؤولين، وطلبنا الأسبوع الماضي من مجلس محافظة البصرة السماح لسكان الناحية بالتظاهر أمام مقر القنصلية الإيرانية ولم نحصل على موافقتهم".
من جانبه، قال مدير الجمعية الفلاحية في منطقة سيحان حمدي صالح جبر إن أهالي السيبة والمناطق المجاور لها يعيشون في ظل كارثة بيئية، لافتا إلى وجود نزوح جماعي من الناحية باتجاه مدينة البصرة، مضيفا بالقول:
"الحيوانات نفقت والأشجار هلكت والثروة السمكية قضي عليها بسبب النفايات الواصلة من المنشآت الصناعية والنفطية الواقعة في عبادان. وأبلغنا الحكومة المحلية في البصرة عزمنا تنظيم تظاهرة سلمية للمطالبة بحقوقنا ولكن لم نحصل على موافقة، وبالنتيجة المواطن البسيط يدفع الثمن بصمت، والكثير من العائلات أخذت تنزح من ناحية السيبة نحو البصرة".
يشار إلى أن ناحية السيبة الواقعة ضمن الحدود الإدارية لقضاء أبي الخصيب كانت تعد من أكثر المناطق الزراعية خصوبة في محافظة البصرة، لكن النباتات الصحراوية وأشجار الأثل البرية حلت مؤخراً محل أشجار المثمرة، وحتى مزارع الأسماك التي تم انشاؤها بالعشرات في غضون السنوات التي أعقبت عام 2003، قام أصحابها بتجفيفها مؤخرا بسبب فشلها في الصمود في ظل هذه الأوضاع
06 /08 /2009 م 12:18 مساء /
Click this bar to view the full image.
يعاني أهالي ناحية السيبة الواقعة بالقرب من الحدود العراقية الإيرانية من تفاقم ملوحة المياه وتلوثها
بالفضلات الصناعية التي يخلفها مجمع مصافي عبادان الواقع على ضفة شط العرب من الجهة المقابلة لمركز ناحية السيبة.
وأكد رئيس المجلس البلدي في الناحية نعمة غضبان منصور أن هذه الظاهرة الخطيرة أدت للقضاء على الثروة الحيوانية وانهيار الواقع الزراعي، قائلا :
"من أبرز أسباب هذه المشكلة غلق نهر الكارون الذي ينبع من إيران ويصب في شط العرب، بالإضافة إلى قيام الإيرانيين بإنشاء مشاريع للتخلص من مياه البزل المالحة في شط العرب وهذه المبازل أنشئت حديثا، أما المخلفات الصناعية فإنها تحتوي على غاز الأمونيا NH3 ومصدرها مجمع مصافي عبادان القريب جداً من مركز الناحية".
وكشف منصور عن قيام السلطات المحلية بمنع السكان من التظاهر سلميا أمام مقر القنصلية الإيرانية احتجاجا على غلق نهر الكارون وتحويل شط العرب إلى منفذ للتخلص من مياه البزل والفضلات الصناعية، موضحا بالقول:
"طرحنا المشكلة على مجلس محافظة البصرة وأبلغنا الحكومة المركزية بها وللأسف الشديد لم نر حتى الآن تحركا من قبل المسؤولين، وطلبنا الأسبوع الماضي من مجلس محافظة البصرة السماح لسكان الناحية بالتظاهر أمام مقر القنصلية الإيرانية ولم نحصل على موافقتهم".
من جانبه، قال مدير الجمعية الفلاحية في منطقة سيحان حمدي صالح جبر إن أهالي السيبة والمناطق المجاور لها يعيشون في ظل كارثة بيئية، لافتا إلى وجود نزوح جماعي من الناحية باتجاه مدينة البصرة، مضيفا بالقول:
"الحيوانات نفقت والأشجار هلكت والثروة السمكية قضي عليها بسبب النفايات الواصلة من المنشآت الصناعية والنفطية الواقعة في عبادان. وأبلغنا الحكومة المحلية في البصرة عزمنا تنظيم تظاهرة سلمية للمطالبة بحقوقنا ولكن لم نحصل على موافقة، وبالنتيجة المواطن البسيط يدفع الثمن بصمت، والكثير من العائلات أخذت تنزح من ناحية السيبة نحو البصرة".
يشار إلى أن ناحية السيبة الواقعة ضمن الحدود الإدارية لقضاء أبي الخصيب كانت تعد من أكثر المناطق الزراعية خصوبة في محافظة البصرة، لكن النباتات الصحراوية وأشجار الأثل البرية حلت مؤخراً محل أشجار المثمرة، وحتى مزارع الأسماك التي تم انشاؤها بالعشرات في غضون السنوات التي أعقبت عام 2003، قام أصحابها بتجفيفها مؤخرا بسبب فشلها في الصمود في ظل هذه الأوضاع