الديمقراطية .. والانتخابات الطائفية و العرقية في العراق
(( أضع علامة أستفهام كبرى على هذا الزمن اللعين .. زمن العهر .. الذي سرق منا الرحم الكبير العراق العظيم وجرح شعبة في الصميم )).
ابو ربيع
(( لقد انتصرت الديمقراطية في العراق .. وسيصبح مصدرا من مصادر الديمقراطيات لكافة دول المنطقة )) .. هذة الحماقة والكذبة ماهي الا واحدة من الاكاذيب والخدع الرخيصة التي طلع بها المجرم اللعين بوش وادارتة .. وذلك لتبرير وتسويغ غزوهم واحتلالهم لبلدنا المسالم .. وكأن هذةالديمقراطيات المزعومة لاتبنى الا على ( بحور من الدماء البريئة وتلال من الجماجم البشرية وبحاويات القنابل الفتاكة وبالصواريخ والقلاع الطائرة المدمرة ) .. وهاهي اليوم الديمقراطية الامريكية والتي تبجحوا بها .. الى اين اوصلت العراق العزيز .. لقد اوصلتة الى حالة كبيرة من الفوضى والتقطيع والسلب والنهب والدمار في كل مرافقة .. وخلطت كافة الاوراق وقلبت كافة الموازين وذلك بستخدامها عصارة الرقي الاستعماري في القتل والابادة وتمزيق الشعوب بمعولها القذر الهدام ( فرق تسد ) لتنشر سرطانا مهلكا في الجسد العراقي الرائع .. متناسيتنا ان هذا الجسد قد تربى ونمى على اسس ومبادئ وطنية اصيلة وتلقح بمضادات مقاومة وفعالة ضد كل شئ غريب وان روحة الطاهرة قاومت وتقاوم وستقاوم لانها اصبحت مسألة وجود وحياة .. و ببساطةان العراقيين يعشقون وطنهم وجذورهم مغروسة بعمق في تربتة الاصيلة وانهم كل يوم يولدون من جديد .
ان المحتل الامريكي الصهيوني المجوسي ومعهم العملاء والجواسيس الذين جاءوا على ظهور الدبابات وحاملات الطائرات وكذلك هؤلاء الذين جاءوا من جارة السوء ايران المجوسية .. لن ولن يستطيعوا خداع شعبنا الصابر بشعاراتهم المزيفة ودعواتهم المشبوهة الفارغة .. لقد اثبتت الفترة الماضية ومنذ الغزو الحقير الظالم لبلادنا المسالم .. ان هؤلاء لا هم لهم الا التمسك بكرسي الحكم وللحصول على اعلى درجة من الثراء على حساب شعبنا المبتلى بهم .. وما هم الا ديكورات تعمل تحت امرة وتوجية ومساندة المحتل الامريكي الصهيوني المجوسي .. وهاهم اليوم يعودون من جديد لمخاطبة شعبنا الجريح بصيغ تجميلية وادعائات باطلة بالتغيير والحياة الافضل للمواطنين .. وهم في الحقيقة نفسهم وضمن التشكيلات نفسها .. الا بتغير طفيف بالاسماء والمسميات مع استبدال عبارات لفظية منمقة المراد بها اضفاء صفة الوطنية عليها .. ولكن في الواقع هي نفسها التي قامت على اسس طائفية وعرقية مضافا اليها ما نتج عن تفريغ داخلي لبعض مكوناتها الحزبية .. وفي الحقيقة ماهي الا محاولة لذر الرماد في العيون وهي مسألة رمزية ليس الا .. وهدفهم الرئيسي هو المحافظة بكافة الطرق المتاحة على الامتيازات التي يتمتعون بها بعيدا عن الهم الوطني والذي راحوا يتشدقون بة وهم انفسهم الذين اجرموا بحق الوطن وشعبة الصابر .
ان اصرار هؤلاء على نظام القائمة المغلقة هو الهدف منة التلاعب بالاسماء وحذف اسماء الشخصيات التي قد تفوز بثقة الناخبين واستبدالها بالاسماء التي يريدونها والتي تتماشى مع مشروعهم الطائفي والعرقي ..وذلك لغرض المزيد من التدمير والخراب للبلد والاستحواذ على المزيد من خيراتة .. كما ان تشكيلات القوائم على الاسس الطائفية والعرقية وبنفس الشخصيات الكارتونية المضحكة والتي تضم (( شعيط ومعيط وجرار الخيط )) .. والبعيدة كل البعد عن الهم الوطني والمعدومة الولاء للوطن .. معناة بقاء العنف والفساد الاداري واستحواذ طرف على اخر وبالتلي سيبقى شعبنا هو الضحية .
ان هؤلاء الذين لاتربطهم بالوطن اية رابطة .. سيبقون يعملون على حساب الوطن وشعبة وطموحاتة والذي يقبل العيش الان في اقل مستوى من الخدمات والرفاهية ولكن بشرط ان يتخلص من الاحتلال الامريكي الصهيوني المجوسي وعملائهم .. ان لعنة الرب سبحانة وتعالى ولعنةالعراقيين الصابرين ستبقى تلاحقهم .. ولن يفلتوا من غضبهم عاجلا ام اجل .
لك المجد والشموخ ياعراقنا الجريح .. ولشعبك الصبر والعزة والنصر .