الجدار الحر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجدار الحر


2 مشترك

    ظاهرة الزاير وشلش واخرون .. والاعلام الساخر !!!!! الجزء الثاني

    abo khaleel
    abo khaleel


    عدد المساهمات : 50
    تاريخ التسجيل : 22/07/2009
    العمر : 56
    الموقع : بغداد المسورة بكتل الاسمنت

    ظاهرة الزاير وشلش واخرون .. والاعلام الساخر !!!!! الجزء الثاني Empty ظاهرة الزاير وشلش واخرون .. والاعلام الساخر !!!!! الجزء الثاني

    مُساهمة  abo khaleel الأربعاء يوليو 29, 2009 4:21 am

    وعندما تم كشف شخصيته فصل من وظيفته في التعليم عام 1930 ثم قدم طلبا إلى مديرية المطبوعات في وزارة الداخلية للإصدار جريدة فكاهية يكون هو صاحبها ومديرها المسئول أجيب طلبه واصدر العدد الأول من هذه الجريدة في صباح يوم الثلاثاء الموافق (29/ايلول/1931 ), وأصل تسمية الجريدة بهذا الأسم(ا.حبزبوز)يعود إلى اسم مستعار من رجل فكاهي يدعى (احمد حبزبوز)وهو صاحب نكته وهزل,كان يمتهن السرقة(حرامي)وأراد والده الملأ عليوي أن يستقيم ويترك السرقة ولكي يمهد لهذه الاستقامة أجبره والده على الصلاة, فقصد الحضرة الكيلانية لأداء صلاة العيد وعندما استقبل القبلة صاح بعلو صوته ( نويت أصلي صلاة العيد كفيان شر مله عليوي ) فذهب قوله هذا مثلا بين الناس
    وكذلك صادق الازدي ( قرندل ) والملا عبود الكرخي صاحب المجرشة الشهيرة وشمران الياسري ( ابو كاطع ) صاحب الرباعية المشهورة هؤلاء الذين قدموا ادب ساخر وانتقاد لاذع للسلطات والعادات الاجتماعية المنحرفه وحفظ لهم الشعب العراقي جهودهم تلك وظل يستذكرهم بكل خير ويستلهم من ماكتبوا من اجل التصحيح .. وكذلك الكاتب داوود الفرحان صاحب كتاب بلد صاعد بلد نازل وهو كتاب فكاهي تجد فيه مقارنة بين الظواهر التي تصورها الكاتب ايجابية في اليابان والظواهر السلبية في مجتمعنا في وقت الحصار وهذا الكتاب طبع ووزع في العراق وكذلك نشر في مجلة الف باء كعمود اسبوعي وكان هذا في زمن يتهمه الكثيرون بعدم وجود حرية النشر .
    اما في زمن ديموقراطية بوش واوباما والهالكي لم يجد الكتاب الهزليون مجال لنشر كتاباتهم إلا عبر شبكات الانترنيت وبأسماء مستعارة فعملية النقد التي قد تسبب بسجن صاحبها مدة تاديبة كما حصل لمحمود السعدني أو كما حصل لحبزبوز أو حتى داود الفرحان فإنها تسبب في عصر الديمقراطية إلى مشاكل كبيرة اقلها الاختطاف أو القتل وحتى قتل العائلة بالكامل إذا تجرءا شخص على انتقاد أي من المسؤوليتين فان تهمه الإرهاب والصدامية والتكفيرية جاهزة ز وقد دفع الكثير من الصحفيين حياتهم ثمن لذلك وحسب مرصد الحريات الصحفية فان أكثر من مائتين صحافي عراقي دفع حياته ثمنا لاارائه ضد الأحزاب والمليشيات المتنفذة .
    وقد برز من هؤلاء الكاتب المعروف والساخر شلش العراقي ظهر شلش في موقع كتابات بعد اختفاء الكاتب شمس الدين البصري ، الذي اغتيل كما قيل بسبب كتاباته الصريحة أكثر من اللازم . يعتقد البعض أن هنالك علاقة ما بين اختفاء شمس الدين وظهور شلش في ذات الوقت . فالسخرية من الواقع السياسي العراقي الحالي ، جمعت بين الاثنين . إضافة إلى رشاقة العبارة واحتوائها على العديد من الكلمات العراقية المحلية ذات النكهة الجنوبية .
    محبي شلش يفضلون إن تبقى هويته مخفية ، حفاظا على سلامته واستمرار مقالته اليومية التي تتناول أحوال العراق من منظور ضاحك ، وبصراحة عز نظيرها . ويشبه شلش في هذه النظرية ما قام به الفنان الايطالي روبرتو بنيني ، الذي اخرج فيلما كوميديا عن معسكرات الاعتقال النازية ، حيث يحافظ الإنسان على براءته الطفولية حتى في أحلك الظروف.
    تدور حكايات شلش على ما يحصل في مدينة الثورة في بغداد ، وبالذات في قطاع 43 ، من سجال حكومة.هي أفرزتها الحرب ومن بعدها الاحتلال . فهناك خنجر الذي دفن سلاحه في حفرة داخل بيته لأن المرحلة مرحلة سلم ومفاوضات لدخول الحكومة . وعندما يقول له شلش ان المشاركة في الحكومة حرام ، لا يريد خنجر ان يسمع ، كما انه يجد حلا لمن مات أو أصيب بإعاقة وللأرامل واليتامى من ضحايا الزمن الجديد فيقول: الشهداء لهم الجنة والمعوقون جزأهم الله خير جزاء وسنوزع عليهم عربانات يابانية تك باب والأرامل واليتامى سنبني لهم مجمعات سكنية في طويريج .
    يمضي خنجر بآماله في أن يصبح وزير البيئة والتقفيص المائي ويقول: البارحة قعدنا ووزعنا الوزارات بالتساوي وراح نشتري قوط وربطات وقنادر جديدة ويجوز نتزوج الاسبوع الجاي . مع شلش تعرف القراء على ام دعبول التي اكتشفت ان صغيرها يتبول نفطا ، فتدخلت شركات عالمية لمراقبة الإنتاج وتركيب عدادات على البراميل ودراسة الاحتياطي المخزون في مثانة الولد . كما تعرفوا على جار شاهد شلش يفتح موقع غوغل الأرض فخرج إلى الناس ليزعم ان هذا الاخير يتفرج على نسوانكم وهن نائمات بدون اغطية فوق السطوح .
    كما تابعنا كيف تطورت علاقة الحاجة نوشة بالتكنلوجيا وصارت خبيرة في أنواع الهواتف النقالة، حتى صار اسمها نوشيا وانشأت لها موقعا على الانترنت سمته نوشة دوت كوم وراحت تتبادل الرسائل مع راجيش الهندي وميتاساوا البرتغالي الذي تسميه شناوة المسودن . شلش العراقي سخر من نفسه ومن اهله أيضا ، وتخوف مما سيجري في حفلة عرسه ، اذ كيف سيقنع اخاه واصدقاءه في جيش المهدي بأن قريبات العروس المرتديات ملابس مكشوفة نوعا ما هن نساء شريفات وربات بيوت ، وكيف سيحول بين خالته نصرة وبين ام العروس حيث ستعانقها بقبلة من قبلاتها التي لا تقل مدة الواحدة منها عن سبع واربعين دقيقة وبضع ثوان ، ولا كيف سيمنع عمته فطّيم من الوقوف وسط الحشد ، في نادي المنصور ، والصراخ بصوتها الاجش: هاهاها.. جبنالك برنو ما ملعوب بسركيها أي جئنا لك بعروس مثل البندقية الجديدة لم يمسها أحد .
    استمر شلش العراقي على اسلوبه النمطي الساخر القصصي في بداية شهر كانون الثاني و لم يلحظ عليه ذلك التغيير المفاجىء الا بعد شهر من الزمان حيث أتجهت قصصه بصورة مفاجئة إلى العاطفية الوطنية الجدية بدءا من سلسله مقالات تحدث بها عن سفره إلى الأردن , و بعد ذلك أشيع ان صديقا مقربا له قد قتل مما أثر عليه بشدة. و منذ ذلك الحين أستمر شلش بصورة متقطعة بالكتابة و بدا انه فقد ملهمته حيث ان مقالاته كانت عبارة عن مجرد ترتيب عواطف وطنية معتادة شأنها شأن اي مقالة أخرى . قبل أن ينقطع تماما عن الكتابه مع نهاية الصيف . إلا انه عاد فجأة بعد تكوين مدونة خاصة به حيث بدأ ينشر مقالاته بمحاولة للعودة إلى السخرية القديمة التي صنعته الا ان مقالاته لم يكن يخفى عليها الضعف و الوهن في الدعابة, حتى ان الكثيرون يعتقدون ان شلش قد مات أو قد انتحلت شخصيته . توقف شلش العراقي عن الكتابه تماما بعد الانفجار الكبير الذي وقع في مدينة الصدر في 23 نوفمبر 2006 . و هو لا يزال متوقفا إلى هذه اللحظة.
    وبعد فترة ظهرت علينا شخصية اخرى ساخرة هي شخصية الزاير يقدم نفسه بصورة رجل سبعيني جنوبي عراقي يلبس ملابس عراقية عبارة عن دشداشة يسمسها دشداشة الطلايب ( المشاكل ) حسب الدارج في لهجة أهلنا بالجنوب وهو يضع غترة بطريقة فنية لايتقنها إلا أهلنا في جنوب العراق ووتجده جالس او واقف او مستعد بوضع التحية حسب ما يتطلبه الموقف اما في حالة اشتداد المعركة الكلامية التي يخوضها تجد الزاير قد خلع الدشداشة واستعد لمعركة حامية ولا تفارق شفتيه جكارة مزبن او لف حسب ما يطلق عليها في الجنوب .
    ان الفرق بين شخصية الزاير وشخصية شلش في في ادوات الموضوع فشلش بحكم عيشه بالعراق ومتابعته للأوضاع كانت اغلب شخصياته من واقع الحياة العراقية في الداخل وتحديدا من مدينة الثورة اما الزاير فبحكم متابعته لبرنامج البال توك تلاحظ ان اكثر شخصيات كتاباته هي من واقع الغرف العراقية بهذا البرنامج وقد نجح بشكل كبير بتغير كثير منهم الى واقع افضل .
    شخصية الزاير شخصية تجدها في كثير من العراقيين هي جزء من الشخصية العراقية المثقفة الراقية لكنها تمتلك بنفس الوقت روح الفكاهه وروح التعليقات الساخرة التي تستطيع ان تجعل من الاخريين اضحوكة . هذه الشخصية التي تقدم نفسها ببساطة الملبس وباستخدام لغة أهل الجنوب بالعراق المحببة جدا والتي تحتوي على الكثير من المفردات التي ترتبط بشكل كبير بالفكاهة أو( التندر ) والتي تستخدم دائما كسلاح بوجه المتصنعين للثقافة والأدب والمتضاهريين بالفوقية والوطنية الزائفة والتي استطاع الزاير بهذا الأسلوب من استفزازهم وجرهم إلى منطقة الغضب التي تكشف مافي دواخل الإنسان وتعريه أمام الأخريين وهذا الأسلوب يحتاج إلى التركيز العالي وإدارة الصراع بإستراتيجية الانتزاع للمعلومة عن طريق الاستفزاز المدروس والموضوعي الذي يفقد الأخريين الاتزان ويجرهم إلى المهاترة وكشف الدواخل النفسية والتراكمات الحالمة في دواخل ألاشعور .
    لقد أجاد الزاير استخدام علم النفس التحليلي وكذلك فهم كبير جدا للعلوم الاجتماعية والذي ياستطاع بواسطته من التغلغل إلى دواخل الخصوم المفترضين بطريقة تدل على حرفية عالية وموضوعية .
    إن الهدف الحقيقي لشخصية الزاير هي الإصلاح وهو هدف نبيل ففي منبر أعلامي يعتبر عالمي بسبب دخول عدد كبير من الأشخاص في دول العالم كنا نحتاج إلى وضع معاير أخلاقية نوصلها إلى العالم عن الشخصية العراقية
    abu firas
    abu firas


    عدد المساهمات : 23
    تاريخ التسجيل : 27/05/2009

    ظاهرة الزاير وشلش واخرون .. والاعلام الساخر !!!!! الجزء الثاني Empty شكرا لهذا القلم

    مُساهمة  abu firas الأربعاء يوليو 29, 2009 5:12 am

    السلام عليكم اخي ابو خليل.
    شكرا لقلمك الوطني واتفق معك جملة وتفصيلا بأن وجود شخصية مثل الزاير مهمة جدا في الغرف العراقية على برنامج البالتاك لسبب بسيط وهو وجود هذا العدد الهائل من مدعي الوطنية الذين شوهوا صورة العراقي بل ووصل بهم السقوط الأخلاقي بالتهجم حتى على حرائرنا. وجود الزاير في رأي المتواضع هو لفضح وتعرية الذين لبسوا ثوب الوطنية زورا وبهتانا دون التطرق الى امورهم الشخصية اي استعمل طريقة من فمك ادينك وهذا اسلوب رائع. أرجو تقبل تحياتي الخالصة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 7:09 pm