السلام عليكم اصدقائي ورفاقي في الجدار الحر
كل عام وانتم بخير وعيدكم مبارك ونساله تعالى ان نجتمع في بغداد العروبة بعد رحيل المحتلين وعملاء
هذه المجموعة من المقالات التي سوف تنشر هنا هي بالحقيقة خلاصة فهمي للاسلام السياسي ارتئيت ان اشارككم بها لما لهذه الموضوع من اهمية لفهم التكالبات التي تجري من قبل هذه الاحزاب على الحكم بالعراق وتسببها بهذه الخسائر الباهضة للشعب العراقي وهي موضوع قابل للنقد
منذ ان اكشف الانسان النار وعرف مميزاتها بدا بالتزامن مع ظهورها ظهور من هو يمتلك القدرة على التعامل معها ويحتكر امتيازاتها ومميزاتها ليسلط قوتها على باقي المجموعات البشرية .. وهذا الشخص يكون دائما ضعيف وانتهازي ولايمتلك القوة الجسدية الازمة للصيد لذلك فقد صب جم تفكيرهه واستخدم براعاته في كيفيه استغلال هذه الميزة وكيف ممكن ان يتحكم بها .. واضاف الحيل والالاعيب والخيال والكذب لاعطاء صورة مرعبه عن قدرات هذه النار كل ذلك لكي يتميز ولكي يحصل على ما لايستطيع الحصول عليه بقواه الطبيعية ... ومن هنا بداء التمايز الطبقي في المجتمعات البشرية .
فظهرت طبقة الكهان او رجال الدين وهي طبقة مهمة من طبقات المجتمعات البشرية فعاده تتكون المجتمعات البشرية من الحاكم والكاهن والشعب .... وكل من هذه الطبقات له ميزاته وامتيازاته فالحاكم يكون عادة من الطبقة العليا او القوية في المجتمع وهو محاط بالنبلاء او العوائل التي تمتلك القوة والنفوذ ومحمي بالجيش ... اما الكهنه فهم الطبقة التي تكون وسط بين الحاكم والشعب وتمتاز علاقتهم بالحاكم بالتحالف النفعي فالحاكم يحتاج للكاهن لكي يسيطر به على الشعب او ان يسيس به الشعب ويعطي الحاكم رضا الالهه عنه وشرعيه الحكم بالنيابة عن الاله ... والكاهن يستفاد من الحاكم من ناحية اغداق الاموال والهبات وكذلك الحماية الازمة والسلطة الالهية فمن حق الكاهن التمتع بما يشتهي من النساء باسم الا له والاموال واطيب الماكولات لانه يخدم الاله وهو يغلف كل ذلك باسم الاله اما العلاقة بينهم فسنواصل بحثها في هذا البحث وهي الصراع على النفوذ والقوة والسلطة .... اما الطبقة الثالثة وهي الشعب فهي الطبقة الدنيا بالمجتمعات البشرية وهي التي تتكون منها الدولة بصورة عامة ومنها طبقة الفلاحين والعمال والجنود اما علاقة الشعب بالحاكم فهي علاقة المرؤس بمرؤسه فعلى الشعب ان يطيع الحاكم لترضى عنه الالهه اولا وهنا ياتي دور الكاهن بذلك فان قال الكاهن ان الملك مؤيد من الالهه ايده الشعب خوفا من الالهه ومن هنا نقول ان العلاقة نفعية بين الكاهن والحاكم او الملك اما الذي يدفع ثمن هذه العلاقة دائما فهوا الشعب ....
اما مكيانيكية السيطرة التي يمتلكها الكاهن او رجل الدين فهي تعتمد اساس على جهل الناس بما يحيط بهم فهذه الميكانيكية اوجدت من الرجل الاول الذي بقى بالكهف نتيجه ضعفه عن الصيد فبقى يتامل النار ويراقب تصرفاتها لتصبح لديه الخبرة الازمة التي يفتقدها الاخريين من صيادي القبيلة ... فاصبح هو من يتحكم بهذه القوة لمعرفته ولملازمته لها فحال رجال الدين لم يتغير كثيرا عن هذا الرجل الكهفي الاول فهم يمتلكون وقت فراغ كبير جدا يقضوه في دراسة مايمكن ان يستطيعوا دراسته من الامور وبدهاء يستطيعون ان يتوصلوا الى الطرق والاسلااليب الازمة لخداع الاخريين او لاستغلال جهلهم بالامور .... فقد انشغل كهنه مصر القديمة بالكواكب بشكل كبير واستطاعوا من خلال دراستها الحصول على كثير من المعلومات مثل فيضان النيل او انحساره كما شغلوا انفسهم كثيرا بالسحر والعاب الخفة اليدوية التي اصبحت سلاح قوي بيدهم للسيطرة على الشعب والملك ..... اما كهنه وادي الرافدين فقد شغلوا كثيرا بدراسه النظريات الرياضية وبواسطتها بنوا الكثير من المعابد والقصور بطريقة فنية كما في الجنائن المعلقة ... وكعامل مشترك بين جميع رجال الدين نلاحظ عدم تشجيعهم لتعلم الشعب لان التعلم معناه ان الامور المخفية ستصبح واضحة ولن يكون هناك حاجة لرجال الدين فقد كانوا يحتكروا المؤسسه التربوية والعلمية لصالحهم اما من تجاوز من ابناء الشعب واصبح يمتلك ناصية من نواصي العلم اتهم بالتجذيف والهرطقة والشعوذة وحكم عليه بالموت ....
ولم تستطع البشرية التخلص من سطوة رجال الدين الا في عهد الثورة الصناعية التي اسقطت النظريات التي كان يحتكرها رجال الدين واصبحت هذه النظريات عامة وشائعة .... لذلك نلاحظ انحسار كبير لرجال الدين بعد الثورة العلمية والعملية التي قامت في العالم .. فلم يعد الانسان يحتاج الى رجل الدين لمعرفة الضواهر الفلكية او حتى علاج الامراض او معرفة الربح والخسارة التي بدائت كلها تخضع لقوانين علمية ونظريات علمية تفسر هذه الظواهر .....
فانحسر دور رجل الدين بشكل كبير ولم يبقى لهم منفذ في العالم الا من ناحية السيطرة على مسالة الاخرة او الارواح والتي مازال العلم يصارعهم للكسب المعركة ضدهم بصورة حاسمه ونهائية .....
الاسلام ورجال الدين
ان من اكثر الاديان التي حاربت الكهانة وما يسمى برجل الدين هو الدين الاسلامي فالايات والاحاديث التي تكلمت عن هذا الموضوع كثيرة جدا ولامجال لذكرها كلها ولكن ساقتبس جزؤ منها للفائدة .. وكذلك حظ الله سبحانه بل واوجب على المؤمنين ان يتعلموا او ان يمتلكوا ناصية العلم التي لن تسمح للطامعين بالتسلق على رقاب المسلمين او الذين يمتلكون القدرة على استغفال الناس وبث الخرافة فيهم من السيطرة على رقاب المؤمنين فاذا اتم الانسان دينه لن يحتاج الى واسطه بينه وبين الله انتفت الحاجة الى رجل الدين الذي كان يستفيد من عدم وجود الواسطة الا من خلاله ...
والغريب بالامر انه على الرغم من كل هذا نرى ان رجال الدين وجدوا لهم منفذا من خلال ايات القران والاحاديث لينفذوا ويتسلطوا على رقاب المسلمين بصورة بشعة ... وليس هذا فقط بل استطاعوا ان يقسموا الاسلام الى طوائف ونحلل وملل واصبحت تجارتهم اكثر رواجا من قبل وكل هذا ناتج عن ابتعاد الناس عن جوهر الاسلام والتمسك بالقشور الفوقية فالله اعطى التعلم صفة ملازمة للاسلام فاول اياته كانت اقراء
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [1] خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ [2] اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ [3] الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ [4] عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [العلق : 5]
فهنا اشارة الى القلم واشارة الى ان الله علم الانسان مالم يعلم بواسطة القلم وهذه كانت ضربه موجعه للكهانة
وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ [البقرة : 145]
فمن اتبع اهواء الناس من بعد ماجاءة من علم من الله فهو من الظالمين وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال (من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) رواه أبو داود وخرجه أهل السنن الأربع وصححه الحاكم عن النبي بلفظ (من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله : (ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) رواه البزار بإسناد جيد.
جاء في الصحيحين أن أبا هريرة قال: أما إخواني من المهاجرين لما قالوا: إن أبا هريرة يكثر من الحديث وهو متأخر الإسلام، قال: إنكم تقولون: أبا هريرة أكثر وأكثر، والله الموعد الله الموعد، ثم بين السبب، قال: أما إخواني من المهاجرين فقد أشغلهم الصفق في الأسواق، تجار يعملون في أمر دنياهم ويعملون لأمر دينهم، لكن ليس عندهم رهبانية، وأما إخواني من الأنصار فقد اشتغلوا في مزارعهم وحوائطهم، وأما أبو هريرة فقد لزم النبي صلى الله عليه وسلم بشبع بطنه، وحضر إذ غابوا، وحفظ إذ نسوا. فالمقصود قوله هنا أن المهاجرين كانوا أشغلهم عن النبي صلى الله عليه وسلم الصفق في الأسواق، والأنصار العمل في بساتينهم.
وكذلك عمر لما لم يعرف سنة الاستئذان قال: الله المستعان، أشغلني عنه الصفق في الأسواق. أبو بكر رضي الله عنه لما مات النبي عليه الصلاة والسلام أين كان ؟لم يكن موجودا كان بالعالية، كان عند أهل زوجته بالعالية، كانوا ينتشرون، لم يكن عندهم هذا التكلف.
عمر رضي الله عنه كما في البخاري أيضا أنه كان اتفق هو وجار له من الأنصار وهو عتبة بن مالك أن ينزل جاره يوما ويأتي المغرب فيخبره بما نزل من الوحي وما جاء من الأخبار، وينزل عمر يوما. هذه كانت طريقتهم، انتشروا
عدل سابقا من قبل abo khaleel في السبت سبتمبر 26, 2009 10:22 am عدل 1 مرات